تعيش نسبة كبيرة من الناس، قد تصل إلى 75٪ في بعض البلدان، تجارب انفصال مؤلمة في الحياة، قبل العثور على “الشخص المناسب”. وبينما تكون أسباب الفراق أحياناً معقولة وموضوعية، فإن هناك العديد من الأخطاء التي يمكن التغلب عليها لنيل السعادة والحفاظ عليها إلى الأبد.
وقد أجرينا بعض الأبحاث واكتشفنا بعض الأخطاء النموذجية التي نرتكبها جميعاً مع أنها تدمر علاقاتنا الرومانسية
1. انعدام التواصل
قضاء الوقت المشترك باستمتاع مهم للغاية، فهو يزيد رضا الأزواج عن علاقتهم، ويسمح لهم بتشارك اهتمامات تقرّبهم من بعضهم البعض. لكن من المهم الانتباه إلى أن قيمة هذا الوقت تكمن في نوعيته، لا في مدته. انعدام التواصل الفاعل، على سبيل المثال، أحد أهم أسباب الانفصال.إذا كنتما تشاهدان فيلماً بصمت، أو تجلسان فقط على الأريكة نفسها وكل منكما يهتم بشؤونه الخاصة طوال الوقت، فلن تقضيا أي وقت ممتع مع بعضكما. حاولا فعل أشياء تزيد من التفاعل بينكما، مثل ممارسة لعبة فيديو أو التنزه معاً.
2. التعود على مواصفات شريك الحياة
المشكلة تكمن هنا في تعوّد أحد الطرفين على كل شيء جيد يفعله شريك حياته، إلى درجة أنه يبدأ في اعتباره واجباً مفروغاً منه. إذا كانت المرأة تحافظ دائماً على نظافة المنزل، فليس معنى هذا أنه جزء من روتينها الذي لا يستحق أيّ شكر أو تقدير، بل هو جهد وتعب يومي تبذله من أجلك.كشفت إحدى الدراسات أن الأشخاص يميلون أكثر إلى الانفصال عن شركائهم إذا كانوا يشعرون بعدم تقدير لمجهوداتهم. والأمر نفسه ينطبق على المواصفات الشخصية التي ربطت بينهما أول مرة. على كل طرف أن يستمر في الإعجاب بجمال شريكه، أو بلطافته أو روح دعابته، مع ضرورة التقدير المستمر والتعبير عن المودة.
3. التظاهر بالقوة
يساهم احتياجك إلى الآخرين في جعل اتصالك بهم ممكناً. عندما تتجنب ذلك وتتظاهر بأنك في غنى عنهم، قد تواجه صعوبة في الانفتاح على أي شخص والثقة به، وهاتان صفتان مهمتان في العلاقات العاطفية. حين لا تسمح لأحد بالاقتراب منك بما يكفي سيصعب على الناس التعرف عليك بشكل أفضل. ونتيجة لذلك، تظل في وحدة وعزلة، وتفشل في تنمية أي حب وعاطفة عميقة4. عدم احترام المساحات الخاصة
قد يحدث ضمن علاقة وطيدة أن ينصهر الزوجان في قالب واحد، حتى يصبح من الصعب التفريق بينهما. إنه إحساس مريح، ولكنه يقود إلى الخلط بين احتياجاتك واحتياجات شريك حياتك، وإلغاء مساحته الشخصية بالكامل. على كل طرف أن يحاول تجنب التطفل، وأن يحترم حدود الطرف الثاني. من الضروري تقبل الأمر إذا كانت ميول شريكك لا تتناسب على الدوام مع ميولك، فمهما كنتما مقربين من بعضكما، فما زلتما شخصين مختلفين لكل منهما احتياجاته المنفصلة5. التفريط في العناية الشخصية
يكفي عدم رضا أحد الطرفين عن شخصية شريكه ليكون سبباً مهماً للانفصال. ولهذا من المهم أن يضع كل منكما في اعتباره أن الشخص الذي وقع في حبه، سيتغير حتماً على مر السنين. لكن هذا لا يعني أن عليك التوقف عن الاعتناء بنفسك بمجرد العثور على شريك للحياة. استمر في الذهاب إلى نادي الألعاب الرياضية، وتناول الطعام الصحي، وتح، وممارسة أيّ نشاط جيد آخر كنت تفعله قبل أن تجد حب حياتك.6. تدني احترام الذات
يمكن اعتبار تدني احترام الذات تهديداً كبيراً لأي علاقة. غالباً ما يخشى الأشخاص الذين يعانون من هذا الشعور السلبي من الرفض، ويفعلون كل ما في وسعهم لحماية أنفسهم من تكراره. إنهم لا يعتقدون بأنهم لائقون بما يكفي لشريك حياتهم، ولا يتصوّرون أن الشريك يمكن أن يحبهم حقاً. ولهذا السبب، يتوقعون أن تنتهي العلاقة في أية لحظة، فيحاولون تحضير أنفسهم لذلك، فلا يساهمون بالتالي بما يكفي من الناحية العاطفية ويشككون باستمرار في تصرفات شركائهم.7. تجنب الشجار
ربما يبدو لك أن تجنب الخلاف مع شريك حياتك سيجعلك تحمي علاقاتك من الانهيار، ولكن هذا ليس صحيحاً بالمرة. إذا كنت تتجنب الجدال، فهذا يعني أنك ستضطر لإخفاء مشاعرك الحقيقية، وتتجاهل احتياجاتك وتخزّن إحباطاتك إلى وقت لاحق، ولا يمكنك في الواقع أن تعيش هكذا طوال حياتك. ففي النهاية، ستبلغ درجة الإنهاك الشديد وستنهي كل شيء. الشجارات العابرة تُحرر طاقتك وتشجع على التواصل، ولأن شريكك لا يستطيع قراءة أفكارك، فيجب أن تتحدث إليه. بهذه الطريقة، يمكنكما حل مشاكلكما معاً قبل فوات الأوان.هل سبق لك أن ارتكبت أياً من هذه الأخطاء؟ هل هناك أي شيء ترغب في إضافته إلى قائمتنا؟
شارك هذا المقال